الأحد، 9 ديسمبر 2012

حلقة نقاش (تحديد موقع ديار بني سعد)


بدعوة رسمية من دارة الملك عبدالعزيز دُعي الباحث التاريخي " الشريف محمد بن حسين الحارثي" للمشاركة في حلقة النقاش التي ينظمها " مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية بالتعاون مع مركز تاريخ مكة المكرمة وموضوعها : ( تحديد موقع ديار بني سعد)، وموعد الورشة مساء الأربعاء 21/1/1434هـ بمقر المركز بمكة......



وقد أدار حلقة النقاش الدكتور فهد الدامغ المشرف على مشروع أطلس السيرة بالدارة ، وأستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود ، والمتحدثان الرئيسيان ( الدكتور عياد بن عيد الثبيتي ، والدكتور عبدالله بن مصلح الثمالي) ، وعقب عرض ورقتيهما التي تحدثت عن تحديد موقع " ديار بني سعد" خلاف لما هو مشهور ومعلوم من أنها جنوب مدينة " الطائف"، وذهب المتحدثان إلى أن موقع ديار حليمة السعدية مرضعة نبينا المصطفى الحبيب محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي صلى الله عليه وآله وسلم، في العهد النبوي ، والقرون الثلاثة الأولى من الهجرة النبوية ، وترجح لديهما أن ديار حليمة السعدية ليست جنوب الطائف ، بل شرق مكة " وهي مواطن ومنازل بني سعد بن بكر بن هوزان" بالتجاور مع قبيلة هُذيل ( فيما بين السيل الكبير" قرن المنازل" إلى أوطاس).
و خُصصت جلسة للمناقشة حول الورقتين، شارك فيها عدد من الباحثين الأكاديميين وشيوخ القبائل " من عتيبة وهذيل"، وجرت نقاشات حادة ، وخلافات حول منازل بني سعد ، وحول أصول بني سعد هل هم من هوازن أم من هذيل.
ومن أهم من ناقش وتحدث :الشيخ فهد المعطاني " شيخ مشايخ هذيل"،" والذي كان يرى أن حليمة السعدية "هذلية وليست هوزانية"..!!.
 والشيخ الشاعر المشهور :محمد بن سعيد الذويبي الثبيتي العتيبي من سكان قرية بني سعد جنوب الطائف والذي كان يرى أن ديار حليمة السعدية الهوازانية بديارهم جنوب الطائف .. لا غير.!!
ومن الأكاديميين والباحثين المتخصصين:الدكتور محمد بن صامل السلمي، والدكتور عبدالله بن حسين الشنبري الشريف،والشريف محمد بن حسين الحارثي، وآخرين من الباحثين والأكاديميين.. وأختتم النقاش الحاد بالشيخ المؤرخ الكبير عبدالله الشائع.
وكانت مداخلة الشريف محمد الحارثي من المداخلات الهامة ، وبين فيها رأيه العلمي بميله إلى أن ديار بني سعد؛ شرق مكة ، وليس جنوب الطائف ، وأن بنو سعد ، هم بنو سعد بن بكر بن هوازن.


وفي ثنائه على الحوار والنقاش العلمي الحاد ، مؤكداً أنه يحق لبني سعد الفخر والتنافس على خؤولة النبي الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، فهم آظاره ، وحق لهم الفخر والتنافس سواء كانوا من هوازن أم من هذيل.
واستشهد بقول الشاعر:
            لقد بلغت بالهاشمي حليمة  ***  مقاما علا في ذروة العزّ والمجد
وزادت مواشيها وأخصبت ربعها  ***  وقد عمّ هذا السعد كل بني سعد
وقدم معلومة مهمة موثقة بصكوك شرعية لفتت الأنظار عن أن ( قبيلة الثبتة من عتيبة القاطنون الآن " السيل الكبير- قرن المنازل" تم شراؤه من ملاكه الأشراف الحرث في أوائل القرن الثالث عشر الهجري) .
وفي صباح يوم الخميس رافق الشريف محمد الحارثي فريق الدارة إلى مواقع ومنازل بني سعد بن بكر بن هوازن بشرق مكة المكرمة، في جولة علمية ميدانية " تحقيقية " رائعة ومفيدة.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق