السبت، 29 يناير 2011

تنبهوا أيها الإخوة إلى دعاة الفتنة والمحرضين على الخراب

تنبهوا يابني وطني إلى دعاة الفتنة والمحرضين على الخراب فلا ننساق وراؤهم كانسياق البهائم فنخرب بيوتنا بأيدينا.
إًنَّ الخراب والدّمار لا ينشده ذَوُو العقول والألباب فلا أحد يقبل بًهدم بيتهً، وخراب داره، ولا يسعى فًي ذهاب مصالًحه وفساد شأنه، ولكنها الفًتَنُ إذا حلت بأرض جعلت من النساءً أَيامَى، والأبناءً يتامَى، والديار خرابا، والسواد بياضا،
واعلموا! أَنَّ دعاةَ الفًتَن وموقدوها، ورؤوس الفوضى، وأقطاب الفساد زعموا لعامة الناس أَنَّهم دعاة إصلاح ، وهم دعاة فساد فًي البلاد ، ونار شر تُحرق العباد،
قال الله تعالَى فًي هؤلاء وأمثالًهم : ( وَإًذَا قًيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسًدُوا فًي الأَرْضً قَالُوا إًنَّمَا نَحْنُ مُصْلًحُونَ أَلاَ إًنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسًدُونَ وَلَكًنْ لاَ يَشْعُرُونَ وَإًذَا قًيلَ لَهُمْ آَمًنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمًنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلاَ إًنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكًنْ لاَ يَعْلَمُونَ ) ( البقرة 13ـ 11) أَي: ارجعوا عن سبل الغواية والضلال، قالوا: نَحن أهل الرأي السديد والقول الرشيد، وهم عند التحقيق عبيدي للشهوات والشبهات ( وَلَكًنْ لاَ يَعْلَمُونَ )،
وعندنا تصبح الفوضى سائدة فلا تسأل عن الْهلكة، وعذاب الفرقة والاضطراب والخلاف الذي يًحل فًي الأوطان، ويضعف البلدان، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سلامة الْمجتمع من البلاء والفتن وشقاء العيش وصعوبة الحياة فكان يرشد أصحابه إلَى أفضل الدعاء، كما روى البخاري (6616) ، و مسلم (2707) فًي صحيحيهما من حديث أبًي هريرة رضي الله عنه، عن النّبًي صلى الله عليه وسلم قال : " تعوذوا بالله من جَهْدً البلاء، ودَرَكً الشقاء، وسوء القضاء ، وَشَماتة الأعداء " .